يا سيدي ...
لم أكن يوما فتاة لا شرقية ولا غربية
ولا قطبية شمالية ولا جنوبية
ولا فتاة تقف على الحدود الإستوائية
ولا فتاتك التي تمنيتها العذبة الساحرية
وناري لم تلفح شعرك ولا رومانسيتك الهموجلوفيه
فانا لست لوحة فنية تشكيلية ولا زيتية
فلست أنا التي تخضع لك بمجرد سماع همساتك العفوية
ولا تعنيني ديكتاتورية فارس من العصور الأزلية
وليس معنى صمتي بأنني فتاتك التي وصفتها بالنرجسية
أنا فتاة إخترقت كل الخطوط الإستراتيجية
ورميت من وراء ظهري القوانين الطبيعية
ورسمت العشق على الأسطح الزمنية
بحروف من النضار والجمانية
وأغلقت عقارب الساعة بأغلال حديدية
وبنيت قصرا من الأحجار النورمالينية
ورصعته بجمر شفتايا المرمرية
وأضائته بلهيب عينايا الحذامية
وعناقيد خدودي المشيرية
ولا تخاف برد الشتاء فسأحميك
بخصلات شعري الهمجية
فلا تحاول إثارة أنوثتي بطريقة عادية
وأجنح لي بصمت واقترب واعزف على أوتار جسدي
ما شئت من قصائدك الغزلية
مآرس معي طقوس رجولتك الشرقية النارية
فلست أنا التي ترضى بقبلة إستثنائية
ولا يثملني إقتراب جسدك بعفوية
ولا ترضيني العادآت والأساليب الغربية
فأنا فتاة
المستحيل عندي من الهوايات الأذلية
والحب عندي ضد الأعراف التقليدية
والعشق بعالمي خارج نطاق رجولتك الشرعية
بإختصار جدا.....
ولي معك لقاء وللحوار بقية
لألقنك كيف تحل طلاسم جسدي وروحي بحضارية
فأنا يا سيدي وفارس عشقي وقضيتي الأبدية
لست عبلة العبسية
ولا عفراء صاحبة عروة بالجاهلية
ولا جولييت الإيطالية بعيونها المخملية
ولا كما اتهمتني وظلمتني وادعيت بأنني
فتاتك النرجسية
ولا انت فارسي الذي انتظرته طويلا لكي يعانقني بعفوية
ويطبع على شفتايا قبلة استثنائيه
تجعلني اسكر من شفتاك المرمرية
عذرا سيدي فأنا فتاة إكلاسيكية
ولست الفتاة التي تبحث عنها
وتمارس معها طقوس رجولتك الهمجية